أهمية الأمانة في الإسلام
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أهمية الأمانة في الإسلام
من طرف سامى حمادة الإثنين 04 يونيو 2012, 16:58
أهمية الأمانة في الإسلام
إن الأمانة صفة جليلة وهي في الوقت نفسه مسؤولية خطيرة، وقد ذكرها القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: «إنا عرضنا الأمانةعلى السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا».
يقول أحد العلماء: «إن المراد بالأمانة: الطاعة والقيام بالتكاليف والفرائض التي فرضها الله على عباده» وهي كل أمور الدين بما فيها من واجبات وحدود. ولذلك استحسن الإمام الطبري أن يكون المراد بالأمانة في هذا الموضع هو جميع الأمانات الموجودة في الدين، وكذلك جميع الأمانات التي تكون بين الناس، لأن الآية الكريمة لم تخصص نوعا من أنواع الأمانة، فكان التعميم أولى وأحسن».
ويقول الله تعالى: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها» وإن المتصف بفضيلة الأمانة هو الذي يقوم بتأديتها كاملا ويرعى حقوق الناس.
ويقول الله تعالى: «فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه» أي إذا وثق بعضكم ببعض فليحفظ الموثوق به أمانته. والمقصود بالأمانة هنا أنها تشمل الوديعة وغيرها، فعلى المؤتمن أن يؤدي الأمانة إلى من ائتمنه وليتق الله فلا ينقص من الأمانة شيئا، فإن الله هو خير الشاهدين وهو أولى بأن يتقى ويطاع.
ووصف الله عباده المؤمنين بالأمانة فقال: «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون» أي إذا أؤتمنوا لم يخونوا الأمانة، بل أدوها إلى اهلها كاملة، كما أنهم يحفظون أمانتهم في القول والعمل والسلوك مع الناس.
وكذلك اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمانة في القول والعمل، ونجده في أحاديثه الشريفة يرفع من شأنها فيقول: «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة، وهكذا جعل صفة الأمانة طليعة لتلك الفضائل الأربع.
وترشدنا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المواقف التي تحتاج إلى الأمانة، فقد جاء في الحديث: «المستشار مؤتمن» أي أمين على المشورة، فإذا كان يعرف الصواب يجب أن يذكره من دون خداع، وإذا كان لا يعرف احاله على من يعرفه واعتذر، ولكن لو انه عرف الصواب في النصيحة وأخفاه وذكر سواه كان خائنا، ويؤكد هذا قوله عليه الصلاة والسلام: «من أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه» كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من تضييع الأمانة، بقوله: «لا إيمان لمن لا أمانة له».
ويتصور بعض الناس أن المقصود بالأمانة هو الوديعة التي تودع عند الناس مثل النقود ما شابه ذلك، مع أن مدلول الأمانة يشمل الوانا كثيرة منها:
امانة العبد مع ربه تتحقق بأداء الواجبات الدينية والابتعاد عن المنهيات. وأمانة الانسان مع الناس تتحقق برد الأمانات إليهم وحفظ حقوقهم وصيانة أعراضهم وحفظ أسرارهم وعدم الاعتداء عليهم. وأمانة الانسان مع نفسه تتحقق باختياره الأصلح في أمور الدين والدنيا. وأمانة العالم تتحقق بتحصيل العلم ونشره بين الناس. والأمانة الزوجية تتحقق بالعشرة الطيبة بين الزوجين بالاحترام والصدق والعدل والإخلاص والحب، وبقيام كل منهما بالواجبات نحو الآخر وتربية الأولاد تربية صالحة. وأمانة التجارة تتحقق في عدم الغش في الوزن والمبالغة في رفع الأسعار. وأمانة المدرس في التدرس بالإخلاص وتربية الطلاب تربية إسلامية صحيحة.
وهكذا نرى للأمانة صورا كثيرة، وأن المسلم الصالح هو الذي يحفظ الأمانة، فيكون له مقام كريم بين الناس وأجر عظيم عند الله تعالى
إن الأمانة صفة جليلة وهي في الوقت نفسه مسؤولية خطيرة، وقد ذكرها القرآن الكريم في مواضع كثيرة، منها قوله تعالى: «إنا عرضنا الأمانةعلى السماوات والأرض والجبال، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها، وحملها الإنسان، إنه كان ظلوما جهولا».
يقول أحد العلماء: «إن المراد بالأمانة: الطاعة والقيام بالتكاليف والفرائض التي فرضها الله على عباده» وهي كل أمور الدين بما فيها من واجبات وحدود. ولذلك استحسن الإمام الطبري أن يكون المراد بالأمانة في هذا الموضع هو جميع الأمانات الموجودة في الدين، وكذلك جميع الأمانات التي تكون بين الناس، لأن الآية الكريمة لم تخصص نوعا من أنواع الأمانة، فكان التعميم أولى وأحسن».
ويقول الله تعالى: «إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها» وإن المتصف بفضيلة الأمانة هو الذي يقوم بتأديتها كاملا ويرعى حقوق الناس.
ويقول الله تعالى: «فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذي أؤتمن أمانته وليتق الله ربه» أي إذا وثق بعضكم ببعض فليحفظ الموثوق به أمانته. والمقصود بالأمانة هنا أنها تشمل الوديعة وغيرها، فعلى المؤتمن أن يؤدي الأمانة إلى من ائتمنه وليتق الله فلا ينقص من الأمانة شيئا، فإن الله هو خير الشاهدين وهو أولى بأن يتقى ويطاع.
ووصف الله عباده المؤمنين بالأمانة فقال: «والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون» أي إذا أؤتمنوا لم يخونوا الأمانة، بل أدوها إلى اهلها كاملة، كما أنهم يحفظون أمانتهم في القول والعمل والسلوك مع الناس.
وكذلك اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمانة في القول والعمل، ونجده في أحاديثه الشريفة يرفع من شأنها فيقول: «أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة، وهكذا جعل صفة الأمانة طليعة لتلك الفضائل الأربع.
وترشدنا أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المواقف التي تحتاج إلى الأمانة، فقد جاء في الحديث: «المستشار مؤتمن» أي أمين على المشورة، فإذا كان يعرف الصواب يجب أن يذكره من دون خداع، وإذا كان لا يعرف احاله على من يعرفه واعتذر، ولكن لو انه عرف الصواب في النصيحة وأخفاه وذكر سواه كان خائنا، ويؤكد هذا قوله عليه الصلاة والسلام: «من أشار على أخيه بأمر يعلم أن الرشد في غيره فقد خانه» كما حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من تضييع الأمانة، بقوله: «لا إيمان لمن لا أمانة له».
ويتصور بعض الناس أن المقصود بالأمانة هو الوديعة التي تودع عند الناس مثل النقود ما شابه ذلك، مع أن مدلول الأمانة يشمل الوانا كثيرة منها:
امانة العبد مع ربه تتحقق بأداء الواجبات الدينية والابتعاد عن المنهيات. وأمانة الانسان مع الناس تتحقق برد الأمانات إليهم وحفظ حقوقهم وصيانة أعراضهم وحفظ أسرارهم وعدم الاعتداء عليهم. وأمانة الانسان مع نفسه تتحقق باختياره الأصلح في أمور الدين والدنيا. وأمانة العالم تتحقق بتحصيل العلم ونشره بين الناس. والأمانة الزوجية تتحقق بالعشرة الطيبة بين الزوجين بالاحترام والصدق والعدل والإخلاص والحب، وبقيام كل منهما بالواجبات نحو الآخر وتربية الأولاد تربية صالحة. وأمانة التجارة تتحقق في عدم الغش في الوزن والمبالغة في رفع الأسعار. وأمانة المدرس في التدرس بالإخلاص وتربية الطلاب تربية إسلامية صحيحة.
وهكذا نرى للأمانة صورا كثيرة، وأن المسلم الصالح هو الذي يحفظ الأمانة، فيكون له مقام كريم بين الناس وأجر عظيم عند الله تعالى
سامى حمادة- المدير العام
- عدد الرسائل : 59
العمل/الترفيه : ألعاب الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
حور- عضو متقدم 20%
- عدد الرسائل : 24
العمل/الترفيه : مجال الحاسب _ القراءه
تاريخ التسجيل : 18/12/2011
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى