****** منتدى البوها ******
مرحبا بك عزيزي الزائر
لقد زاد المنتدي إشراقا ونورا بزيارتك للمنتدي
نتمني أن تكون واحدا منا وتضيف لك بصمه في المنتدي ونري منك كل ما هو جميل وتمتعنا بكل ما هو لديك من مساهمات وردود - شكرا لمرورك الكريم
شكرا لزيارتك إلينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

****** منتدى البوها ******
مرحبا بك عزيزي الزائر
لقد زاد المنتدي إشراقا ونورا بزيارتك للمنتدي
نتمني أن تكون واحدا منا وتضيف لك بصمه في المنتدي ونري منك كل ما هو جميل وتمتعنا بكل ما هو لديك من مساهمات وردود - شكرا لمرورك الكريم
شكرا لزيارتك إلينا
****** منتدى البوها ******
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ياصاحبى أنت كافر فلا تلومن إلا نفسك

اذهب الى الأسفل

ياصاحبى أنت كافر فلا تلومن إلا نفسك Empty ياصاحبى أنت كافر فلا تلومن إلا نفسك

مُساهمة من طرف hamada الثلاثاء 16 أغسطس 2011, 22:43

يا صاحبي.. أنت كافر فلا تلومَن إلا نفسك!
يا صاحبي.. أنت كافر فلا تلومَن إلا نفسك!

على قناة المحور, ومنذ ثلاثة أسابيع تقريباً, شاهدت حلقة عن كيفية القضاء على الفتنة الطائفية. وكان من ضيوف الحلقة -مع حفظ الألقاب- "الشيخ" خالد الجندي و"المستشار" هاني عزيز. وفي آخر الحلقة استنكر "المستشار" قول المسلمين عن النصارى أنهم كفار, ورأى أن هذا مما يشعل الفتنة الطائفية, وألمح -بابتسامة ذات مغزى- إلى "الشيخ" لعله يؤيده في هذا. وأعطيت الكلمة ل"لشيخ" الذي تكلم وكأنه لم يسمع هذه العبارة من "المستشار" مطلقاً.
ربما يظن القارئ الكريم انني هنا أريد أن أرد على "المستشار" أو أعلق على موقف "الشيخ". والحق أنه لا هذه ولا تلك. فالمستشار, ناشط مسيحي مشارك في الحوار والوفاق الوطني وذو باع في محاورة المسألة المسيحية/ الإسلامية, ومن ثم فهو يعلم يقيناً ألا علاقة لهذه المسألة بالفتنة الطائفية من قريب أو من بعيد, وإنما حشرها حشراً في حوار الحلقة لغرض في نفسه هو أعلم به, وسنعتبره اعتمد على حرية الرأي والتعبير. وأما موقف الشيخ من هذه المسألة فمعروف ومثبت في العديد من لقاءاته التلفزيونية وغيرها -ولمن شاء الوقوف عليها سيجدها على اليوتوب والمنتديات. وبالتالي, فلا حاجة للرد ولا للتعليق.
لكن أن نجد "مسلماً" يقول: إن المسيحيين اليوم على حق في عقيدتهم كالمسلمين, وأن إنجيلهم الذي بأيديهم الآن إنما هو كالقرآن سواء بسواء. فهذا هو ما جعلني أكتب هذا المقال. فالخطاب إذن موجه إلى هذه الفئة التي انتسبت للإسلام وتعتقد أن عقيدة أهل الكتاب (اليهود, أو النصارى) هي عقيدة صحيحة, ولا يضر لو اعتقد المسلم بصحة هذه العقيدة.. تلك الفئة هي المعنية بهذا المقال.
فأي مسلم هذا الذي يعتقد بالصليب, أو بأن المسيح ابن الله, أو أن عزيراً ابن الله, أو أن الله ثالث ثلاثة -تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً, أو بأن الانجيل الحالي هو الإنجيل الذي أنزله الله تعالى على عيسى عليه السلام ولم يطرأ عليه تغيير ولا تحريف, أو أن التوراة الحالية هي التوراة التي أنزلها الله تعالى على موسى عليه السلام ولم يطرأ عليها تغيير ولا تحريف؟؟.. أي "مسلم" هذا؟.. وهل الفتنة الطائفية مبرر لهذا الاعتقاد؟
أولاً: إن "المسلم" لا يكون مسلماً حقاً إلا إذا استمد من القرآن والسنة والصحابة رضوان الله عليهم منهج حياته كلها. قال تعالى: "قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ, لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ[1] وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالسمع والطاعة، وإن كان عبدا حبشيا؛ فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ. وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة"[2].
ثانياً: ليس ثمة دين "للمسلم" إلا دين الإسلام. قال الله تعالى: "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ"[3]. وقال: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ"[4]. فلا مجاملة ولا تودد لأي مَن كان من أهل الأرض جميعاً في هذه القضية الفاصلة: الدين عند الله الإسلام, وهو ظاهر على أي دين, واعتقاد غير ذلك ما هو إلا كفر بآيات الله تعالى.
ثالثاً: وقد أحل الله تعالى لنا أن نأكل طعام أهل الكتاب وأن يأكلوا طعامنا, فقال جل ثناؤه: الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ[5] كما أحل لنا أن نتزوج نساءهم المحصنات العفيفات, فقال: "وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ[6]. كما حرم علينا السفاح واتخاذ الأخدان مطلقاً, بلا فرق بين مسلمة وكتابية, كما شرط عند الزواج دفع المهر, فقال: "إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ"[7]. في حين حرَّم عز وجل الزواج من المشركات, والزواج من المشركين, إلا بالدخول في الاسلام, فقال: "وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ"[8]. فدل ذلك على أن المعاملات الحياتية مع أهل الكتاب جائزة, في التجارة, والأخوة الانسانية, وغير ذلك, إلا إذا اعتدوا (على الدين أو العرض أو الأموال) فلابد من رد العدوان باتفاق أهل العلم. أما فيما يخص مفهوم ومقتضيات "لا إله إلا الله محمد رسول الله", فليست مسألة اجتهاد ولا تفاهم.
رابعاً: ومَن وافق اليهود أوالنصارى -أياً كانت ملته, حتى ولو زعم أنه مسلم- على أن المسيح عليه السلام قُتِل أو صلب فهو كافر لأنه بذلك يكذِّب الحق جل ثناؤه فيما أخبرنا به حيث قال: "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ"[9]. ومَن وافق واعتقد أن كتبهم (الانجيل أو التوراة) صحيحة فقد وافقهم على كفرهم حيث تضمنت عقيدة التثليث (أن الله ثالث ثلاثة: الآب, والابن والروح القدس) وهو ما نهى عنه الله تعالى في قوله: "وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ"[10]. فالنهي واضح, والإصرار على عدم وحدانية الله تعالى لازالت قائمة والكفر إذن لاشك فيه. ومَن وافق فريقهم الذي يزعم أن الله -جل ثناؤه- هو المسيح فهو منهم, وقد قال الله تعالى فيهم: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ"[11]. ويخبرنا المولى عز وجل أن اليهود والنصارى قالوا مثلما قال غيرهم من الكفار فاشتركوا معهم في الكفر لأنهم قالوا كلمة الكفر. قال تعالى: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"[12].
خامساً: وعلى الرغم من أن الله تعالى قد أمر بالمعاملة الحسنة مع أهل الكتاب, وحفظ العهود معهم, وأباح تبادل المنافع بين الطرفين, إلا أنه حذرنا شديد التحذير من كيدهم ومؤامراتهم وعداوتهم للإسلام والمسلمين[13], وبيَّن ما تخفي صدورهم وأمنيتهم العظمى وهي أن يتبع المسلمون ملتهم وضلالهم واعتقاد عقيدتهم. وقال تعالى: "وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ"[14]. فالحسد وتمني ردتنا كفاراً بعد أن أنعم الله تعالى علينا بنعمة الإيمان والإسلام من أسباب عداوتهم وتلبيسهم الحق بالباطل حتى ننخدع فنسقط في تلك الهاوية, والعياذ بالله تعالى.
سادساً: دعنا نسأل أي واحد من أهل الكتاب: ما حكمه على المسلم, هل يراه مؤمناً أم يراه كافراً؟.. وليس ثمة شك في أنه يرى المسلم كافراً لأن "المسلم" لم يؤمن بالصلب ولا الخلاص....الخ. وبالتالي نسأله: إذا كانت هذه عقيدتك في المسلم أنه كافر, فماذا يغضبك في العكس؟.. كان -وبالعقل- من دواعي رضا المسيحي (مثلاً) أن يصفه المسلم بالكفر, لأن هذا إقرار من المسلم أن الكتابي متمسك بعقيدته -التي هي على خلاف الإسلام- ومؤمن بها, ولو شهد المسلم له بالإيمان فكأنه يشهد له أنه على خلاف العقيدة التي يعتنقها. ومن ناحية أخرى فإن المسلم إذا ما وصفه اليهود أو النصارى بأنه كافر, فهي شهادة منهم بأنه على ملة الإسلام التي هي بخلاف عقائدهم الباطلة. ومن ثم فليس يضير المسلم" ولا يغضبه شهادة أهل الكتاب له بكفره بعقيدتهم الباطلة, لأنها في الحقيقة شهادة له بالإسلام. ولذا فمن المقرر أن مَن كفَّر مسلماً فقد كفَر, ومَن لم يُكَفَِر الكافر فقد كَفَر. ذلك -وباختصار- أن قولك للمسلم (يا كافر) مؤداه -إن لم يكن كافراً بالفعل وعلى الحقيقة- أنك كافر لأنك تعتنق نفس العقيدة ووصمت عقيدته التي هي الإسلام بالكفر, وعدم اعتقادك بكفر الكافر معناه اعتقادك بإيمانه وصحة عقيدته فأبطلت عقيدتك.
سابعاً: قضية استشعار المخالفين للإيمان بالله الواحد الأحد بالضيق والتبرم أو الغضب حين يوصفون بالكفر ليست جديدة, بل هي كانت من أفعال مشركي مكة وكفارها ويهود المدينة (الذين زعموا أنهم أولياء الله وأحباؤه). ولقد كانوا يستشيطون غضباً حين تنزل الآيات القرانية الكريمة تصف كفرهم وحجودهم وعباداتهم الوثنية والشركية. ولم يكن الرد عليهم بأن يصرف المسلمون النظر, أو يمالئونهم أو يتوددون إليهم بعدم وصفهم بما وصفهم الله تعالى به, بل كان بدعوتهم إلى الإيمان والتسليم للواحد الأحد, ومن ذلك قوله تعالى: "قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ"[15], ومنه قوله في شأن أهل الكتاب: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"[16] وقوله تعالى: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ:[17].. وغير ذلك في القرآن كثير... فإن كانوا على الحق -وهم على غير ذلك كما أخبرنا الله تعالى- فلا يضيرهم أن يوصفوا بكفر أو غيره, وإن آلمهم أو ضايقهم ذلك الوصف فلا أقل من أن يتبعوا الحق ليزول عنهم ما هم فيه من ضيق وتبرم. أما أن يأملوا أن يُكَرَّموا بوصفهم بالإيمان أو الإسلام -وهي منزلة عزة وكرامة- مع إصرارهم على ما هم فيه من ضلال وغي, فهذا ما لا يقوله مسلم يؤمن بما أمر الله تعالى به: "قل هو الله أحد, الله الصمد, لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفواً أحد"[18].
خلاصة المسألة: أن المصاحبة بالمعروف في الدنيا هي من مبادئ الإسلام المعروفة والمشهورة بين المسلمين وغيرهم, وأن الفصل في الإيمان والكفر إنما هي من أوامر الله تعالى التي لا يجوز الخروج عنها مهما كانت الظروف أو الملابسات. وأن شهادة ألا إله إلا الله محمد رسول الله هي البوابة للفوز بالتكريم والاجلال والتقدير حين يخضع العبد بعبوديته للواحد الأحد.. "وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ"[19].. فمَن اختار من أهل الكتاب- البقاء على ما هو عليه وصاحبنا في الدنيا بالمعروف صاحبناه على ذلك (وهي أحد معالم وثيقة الرسول صلى الله عليه وسلم ليهود المدينة), وعمر -رضي الله عنه في فتح القدس لم يهدم كنيسة ولا معبداً (وهذا حسن المعاملة, وحرية الدين) لكنه لم يُصلِّ داخل الكنيسة (وهذه صحة العقيدة والتوحيد), وعمرو بن العاص في فتح مصر لم يهدم كنيسة ولا معبداً (وتلك سماحة الإسلام ورقيه), ولكنه ما صلى إلا في مسجد أو أرض فضاء (وهذا هو التوحيد الخالص لله تعالى). ولو سألَنا أحدُ أهل الكتاب عن عقيدته لقلنا له: يا صاحبي.. أنت كافر فلا تلومَن إلا نفسك..
ما ذنب المسلمين المؤمنين بلا إله إلا الله محمد رسول الله لو لم يؤمن أهل الأرض جميعاً فنالهم وصمة الكفر؟ وقد خاطب الله تعالى أهل الضلال جميعاً فقال: "مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ"[20].. نعم: "إن الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ".
أما أن يتخذ البعض من الفتنة الطائفية أو إشاعة أن الإرهاب سمة المسلمين أو الإسلام, أو تكتل القوى العالمية ضدنا -أو غيرذلك- ذريعة لنشهد لمن كفروا بالله تعالى أو أشركوا به بأنهم على الحق, فهذا من أسخف الجهل بحقيقة لا إله إلا الله محمد رسول الله, ومَن ارتضى ذلك فليعبد رباً سوى الله تعالى, وليتخذ لنفسه غير الإسلام ديناً.
----
الهوامش:
[1] الأنعام:162و163
[2] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/1164), تحقيق: أبو الأشبال الزهيري.. دار ابن الجوزي – الدمام - الطبعة: الرابعة, 1419هـ
[3] التوبة:33
[4] آل عمران:19
[5] المائدة:من الآية 5
[6] المائدة:من الآية 5
[7] المائدة:من الآية 5
[8] البقرة:221
[9] النساء: من الآية157
[10] النساء: من الآية171
[11] المائدة: من الآية17 و من الآية 72
[12] التوبة:30
[13] انظر على هذه المدونة مقال بعنوان (قل إن هدى الله هو الهدى) بتاريخ 2 يوليو 2011
[14] البقرة: من الآية109
[15] الأنعام: من الآية19
[16] المائدة:68
[17] آل عمران:64
[18] سورة الإخلاص
[19] الكهف: من الآية29
[20] يوسف:40


الموضوع الأصلى للمدونة ..
اضغـــط هنـــا .
hamada
hamada
مشـرف
مشـرف

عدد الرسائل : 103
الموقع : البوها
العمل/الترفيه : الكمبيوتر والأبحاث القانونيه
المزاج : زى الفل
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

http://ASAFERELSHOQ.AHLAMONTADA.COM

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى