****** منتدى البوها ******
مرحبا بك عزيزي الزائر
لقد زاد المنتدي إشراقا ونورا بزيارتك للمنتدي
نتمني أن تكون واحدا منا وتضيف لك بصمه في المنتدي ونري منك كل ما هو جميل وتمتعنا بكل ما هو لديك من مساهمات وردود - شكرا لمرورك الكريم
شكرا لزيارتك إلينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

****** منتدى البوها ******
مرحبا بك عزيزي الزائر
لقد زاد المنتدي إشراقا ونورا بزيارتك للمنتدي
نتمني أن تكون واحدا منا وتضيف لك بصمه في المنتدي ونري منك كل ما هو جميل وتمتعنا بكل ما هو لديك من مساهمات وردود - شكرا لمرورك الكريم
شكرا لزيارتك إلينا
****** منتدى البوها ******
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قل إن هدى الله هو الهدى

اذهب الى الأسفل

قل إن هدى الله هو الهدى Empty قل إن هدى الله هو الهدى

مُساهمة من طرف hamada الثلاثاء 16 أغسطس 2011, 23:13

قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى
قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى

قال تعالى: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ"[1]

قال الشعراوي -رحمه الله تعالى- في تفسيره[2]:
كان اليهود يدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم مدخل لؤم وكيد فيقولون هادنا , أي قل لنا ما في كتابنا حتى ننظر إذا كنا نتبعك أم لا.. يريد الله تبارك وتعالى أن يقطع على اليهود سبيل الكيد والمكر برسول الله صلى الله عليه وسلم.. بأنه لا اليهود ولا النصارى سيتبعون ملتك.. وإنما هم يريدون أن تتبع أنت ملتهم.. أنت تريد أن يكونوا معك وهم يطمعون أن تكون معهم.. فقال الله سبحانه: "وَلَنْ تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ".. نلاحظ هنا تكرار النفي وذلك حتى نفهم أن رضا اليهود غير رضا النصارى.. ولو قال الحق تبارك وتعالى ولن ترضى عنك اليهود والنصارى بدون لا.. لكان معنى ذلك أنهم مجتمعون على رضا واحد أو متفقون.. ولكنهم مختلفون بدليل أن الله تعالى قال: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ" (البقرة: 113) .. إذن فلا يصح أن يقال فلن ترضى عنك اليهود والنصارى.. والله سبحانه وتعالى يريد أن يقول لن ترضى عنك اليهود ولن ترضى عنك النصارى.. وإنك لو صادفت رضا اليهود فلن ترضى عنك النصارى.. وإن صادفت رضا النصارى فلن ترضى عنك اليهود.. ثم يقول الحق سبحانه: "حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ".. والملة هي الدين وسميت بالملة لأنك تميل إليها حتى ولو كانت باطلا.. والله سبحانه وتعالى يقول: "وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ, وَلاَ أَنَآ عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ, وَلاَ أَنتُمْ عَابِدُونَ مَآ أَعْبُدُ, لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ" (سورة: الكافرون).. فجعل لهم دينا وهم كافرون ومشركون..
ولكن ما الذي يعصمنا من أن نتبع ملة اليهود أو ملة النصارى.. الحق جل جلاله يقول: "قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ" (آل عمران: 73), فاليهود حرفوا في ملتهم والنصارى حرفوا فيها.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه هدى الله.. والهدى هو ما يوصلك إلى الغاية من أقصر طريق.. أو هو الطريق المستقيم باعتباره أقصر الطرق إلى الغاية.. وهدى الله طريق واحد . أما هدى البشر فكل واحد له هدى ينبع من هواه.. ومن هنا فإنها طرق متشعبة ومتعددة توصلك إلى الضلال.. ولكن الهدى الذي يوصل للحق هو هدى واحد.. هدى الله عز وجل.
وقوله تعالى: "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ" إشارة من الله سبحانه وتعالى إلى أن ملة اليهود وملة النصارى أهواء بشرية.. والأهواء جمع هوى.. والهوى هو ما تريده النفس باطلا بعيدا عن الحق.. لذلك يقول الله جل جلاله: "وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَآءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَآءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ".. والله تبارك وتعالى يقول لرسوله لو اتبعت الطريق المعوج المليء بالشهوات بغير حق.. سواء كان طريق اليهود أو طريق النصارى بعدما جاءك من الله من الهدى فليس لك من الله من ولي يتولى أمرك ويحفظك ولا نصير ينصرك.
وهذا الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم يجب أن نقف معه وقفة لنتأمل كيف يخاطب الله رسوله صلى الله عليه وسلم الذي اصطفاه.. فالله حين يوجه هذا الخطاب لمحمد عليه الصلاة والسلام.. فالمراد به أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أتباع رسول الله الذين سيأتون من بعده.. وهم الذين يمكن أن تميل قلوبهم إلى اليهود والنصارى.. أما الرسول فقد عصمه الله من أن يتبعهم.
والله سبحانه وتعالى يريدنا أن نعلم يقينا أن ما لم يقبله من رسوله عليه الصلاة والسلام.. لا يمكن أن يقبله من أحد من أمته مهما علا شأنه.. وذلك حتى لا يأتي بعد رسول الله من يدعي العلم.. ويقول نتبع ملة اليهود أو النصارى لنجذبهم إلينا.. نقول له لا ما لم يقبله الله من حبيبه ورسوله لا يقبله من أحد.
إن ضرب المثل هنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقصود به أن أتباع ملة اليهود أو النصارى مرفوض تماما تحت أي ظرف من الظروف. لقد ضرب الله سبحانه المثل برسوله حتى يقطع على المغرضين أي طريق للعبث بهذا الدين بحجة التقارب مع اليهود والنصارى.

وذكر ابن العثيمين -رحمه الله تعالى- في تفسيره[3] الفوائد المستفادة من الآية:
الفوائد:
1- من فوائد الآية: بيان عناد اليهود، والنصارى، حيث لا يرضون عن أحد إلا إذا اتبع دينهم.
2- ومنها: أن من كان لا يرضى إلا بذلك فسيحاول إدخال غير اليهود، والنصارى في اليهودية، والنصرانية.
3- ومنها: الحذر من اليهود، والنصارى؛ إذ لا يرضون لأحد حتى يكون يهودياً؛ أو نصرانياً.
4- ومنها: أن الكفر ملة واحدة؛ لقوله تعالى: (ملتهم)؛ وهو باعتبار مضادة الإسلام ملة واحدة؛ أما باعتبار أنواعه فإنه ملل: اليهودية ملة؛ والنصرانية ملة؛ والبوذية ملة؛ وهكذا بقية الملل؛ ولكن كل هذه الملل باعتبار مضادة الإسلام تعتبر ملة واحدة؛ لأنه يصدق عليها اسم الكفر؛ فتكون جنساً، والملل أنواعاً.
5- ومنها: الرد على أهل الكفر بهذه الكلمة: (هدى الله هو الهدى)؛ والمعنى: إن كان معكم هدى الله فأنتم مهتدون؛ وإلا فأنتم ضالون.
6- ومنها: أن ما عدا هدى الله ضلال؛ قال الله تعالى: "فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون" (يونس: 32)؛ فكل ما لا يوافق هدى الله فإنه ضلال؛ وليس ثمة واسطة بين هدى الله، والضلال.
7- ومنها: أن البدع ضلالة؛ لقوله تعالى: "قل إن هدى الله هو الهدى"؛ وقوله تعالى: "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" (سبأ: 24)؛ فليس بعد الهدى إلا الضلال؛ ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل بدعة ضلالة"[4].
8- ومنها: تحريم اتباع أهواء اليهود، والنصارى؛ لقوله تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من وليّ ولا نصير".
9- ومنها: أن ما عليه اليهود والنصارى ليس ديناً؛ بل هو هوى؛ لقوله تعالى: "أهواءهم"؛ ولم يقل ملتهم كما في الأول؛ ففي الأول قال تعالى: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم"؛ لأنهم يعتقدون أنهم على ملة، ودين؛ ولكن بيَّن الله تعالى أن هذا ليس بدين، ولا ملة؛ بل هوى؛ وليسوا على هدًى؛ إذ لو كانوا على هدى لوجب على اليهود أن يؤمنوا بالمسيح عيسى بن مريم؛ ولوجب عليهم جميعاً أن يؤمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ لكن دينهم هوى، وليس هدًى؛ وهكذا كل إنسان يتبع غير ما جاءت به الرسل -عليهم الصلوات والسلام -، ويتعصب له؛ فإن ملته هوى، وليست هدًى.
10- ومن فوائد الآية: أن من اتبع الهوى بعد العلم فهو أشد ضلالة؛ لقوله تعالى: "ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم..." الآية.
11- ومنها: أن ما جاء إلى الرسول سواء كان القرآن، أو السنة فهو علم؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً -لا يقرأ، ولا يكتب-، كما قال تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك" (العنكبوت: 48)؛ ولكن الله تعالى أنزل عليه هذا الكتاب حتى صار بذلك نبياً جاء بالعلم النافع، والعمل الصالح.
12- ومنها: أن من أراد الله به سوءاً فلا مرد له؛ لقوله تعالى: "ما لك من الله من ولي ولا نصير".
13- ومنها: أنك إذا اتبعت غير شريعة الله فلا أحد يحفظك من الله؛ ولا أحد ينصرك من دونه -حتى لو كثر الجنود عندك؛ ولو كثرت الشُرَط؛ ولو اشتدت القوة-؛ لأن النصر والولاية تكون بالهداية باتباع هدى الله عزّ وجلّ، كما قال تعالى: "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" (الأنعام: 82) فالأمن إنما يكون بالإيمان، وعدم الظلم.
14- ومنها: أنه يجب تعلق القلب بالله خوفاً، ورجاءً؛ لأنك متى علمت أنه ليس لك وليّ، ولا نصير فلا تتعلق إلا بالله؛ فلا تعلق قلبك أيها المسلم إلا بربك.

-----------
الهوامش:
[1] البقرة:120
[2] تفسير الشعراوي: ج1 ص 219 و 220.. الآية: 120 البقرة
[3] تفسير القرآن الكريم- الشيخ محمد بن صالح العثيمين.. الآية: 120 البقرة
[4] صحيح الجامع (1353) للألباني. وصححه, رحمه الله تعالى.


الموضوع الأصلى للمدونه
مـــن هنــــأ
hamada
hamada
مشـرف
مشـرف

عدد الرسائل : 103
الموقع : البوها
العمل/الترفيه : الكمبيوتر والأبحاث القانونيه
المزاج : زى الفل
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

http://ASAFERELSHOQ.AHLAMONTADA.COM

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى