مقال إجتماعي عن الأمانة
صفحة 1 من اصل 1
مقال إجتماعي عن الأمانة
معنى الأمانة وأنواعها :
وهي ضد الخيانة ، والأمانة كلمة واسعة المفهوم ، يدخل فيها أنواع كثيرة ، منها :
1- الأمانة العظمى ، وهي الدين والتمسك به ،
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين
حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )( ). قال
القرطبي في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين ا هـ( ) .
وتبليغ هذا الدين أمانة أيضاً ، فالرسل أمناء الله على وحيه ، قال صلى
الله عليه وسلم : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر
السماء صباحاً ومساء )( ). وكذلك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة،
فهم أمناء في تبليغ هذا الدين . وكل ما يأتي من أنواع يمكن دخولها في هذا
النوع .
2- كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك
يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ، وهو الله جل وعلا ،
فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان
أمانة ، والمال أمانة أيضاً ، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله .
3- العرض أمانة ، فيجب عليك أن تحفظ عرضك
ولا تضيعه ، فتحفظ نفسك من الفاحشة ، وكذلك كل من تحت يدك ، وتحفظهم عن
الوقوع فيها ، قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة أؤتمنت
على حفظ فرجها
4- الولد أمانة ، فحفظه أمانة ، ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة .
5- العمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه
خيانة ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا
رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )( )
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : ( ………. وإنها
أمانة ……… )( )
6- السر أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، ولو حصل
بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم الطباع ،
ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم
التفت فهي أمانة )( ) ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد
الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن
من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي
إليه ، ثم ينشر سرها )( ).
7- الأمانة ، بمعنى الوديعة ، وهذه يجب المحافظة عليها ، ثم أداؤها كما كانت .
الأمر بحفظ الأمانة :
قد أمر الشارع بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ، وحذر منها في نصوص كثيرة منها :
أ- قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )( ) . ذكر
ابن كثير( ) ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على
الإنسان، وهي نوعان :
1- حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
2- حقوق العباد كالودائع وغيرها .
ب- وقال تعالى في صفات المؤمنين ( والذين هو لأماناتهم وعهدهم راعون)( ).
ج- وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )( )
قال ابن كثير( ): والخيانة تعم الذنوب تعم الذنوب الصغار والكبار ، وعن
ابن عباس في الأمانة قال : الأعمال التي أؤتمن عليها العباد .
د- وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك "( ).
ه- وقال صلى الله عليه وسلم في ذم الخيانة : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان )( ).
مما ورد في فضل الأمانة
قال صلى الله عليه وسلم : الخازن الأمين الذي ينفذ ـ وربما قال : يعطي ـ
ما أمر به كاملاً موفراً طيباً به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر له به ،
أحد المتصدقين )( ).
الخيانة من الكبائر :
الخيانة من كبائر الذنوب ، قال الإمام الذهبي في كتاب الكبائر( ) :
والخيانة في كل شيء قبيحة ، وبعضها شر من بعض ، وليس من خانك في فلس كمن
خانك في أهلك ومالك ، وارتكب العظائم . اهـ وقال صلى الله عليه وسلم : (
لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )( ) .
من صور الأمانة :
1- قال صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم : " اشترى رجل
من رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال
له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع
منك الذهب ، فقال الذي شرى الأرض ( أي : الذي باعها ) : إنما بعتك الأرض
وما فيها ، قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟
فقال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام
بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا "( )
2- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني إسرائيل أنه سأل رجلاً
من بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ،
فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ،
قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى ، فخرج في البحر ، فقضى حاجته ،
ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركباً ،
فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صحابه ، ثم
زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت
فلاناً ألف دينار فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ،
وسألني شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ، وإني جهدت أن أجد
مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ، فرمى بها في البحر
حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشية
التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة .
ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال : والله ما زلت جاهداً
في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ، قال :
هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه
. قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشية ، فانصرف بالألف
دينار راشداً
وهي ضد الخيانة ، والأمانة كلمة واسعة المفهوم ، يدخل فيها أنواع كثيرة ، منها :
1- الأمانة العظمى ، وهي الدين والتمسك به ،
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أبين
حملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولا )( ). قال
القرطبي في تفسير هذه الآية : الأمانة تعم جميع وظائف الدين ا هـ( ) .
وتبليغ هذا الدين أمانة أيضاً ، فالرسل أمناء الله على وحيه ، قال صلى
الله عليه وسلم : " ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر
السماء صباحاً ومساء )( ). وكذلك كل من جاء بعدهم من العلماء والدعاة،
فهم أمناء في تبليغ هذا الدين . وكل ما يأتي من أنواع يمكن دخولها في هذا
النوع .
2- كل ما أعطاك الله من نعمة فهي أمانة لديك
يجب حفظها واستعمالها وفق ما أراد منك المؤتمن ، وهو الله جل وعلا ،
فالبصر أمانة ، والسمع أمانة، واليد أمانة ، والرجل أمانة ، واللسان
أمانة ، والمال أمانة أيضاً ، فلا ينفق إلا فيما يرضي الله .
3- العرض أمانة ، فيجب عليك أن تحفظ عرضك
ولا تضيعه ، فتحفظ نفسك من الفاحشة ، وكذلك كل من تحت يدك ، وتحفظهم عن
الوقوع فيها ، قال أبي كعب رضي الله عنه : من الأمانة أن المرأة أؤتمنت
على حفظ فرجها
4- الولد أمانة ، فحفظه أمانة ، ورعايته أمانة ، وتربيته أمانة .
5- العمل الذي توكل به أمانة ، وتضييعه
خيانة ، فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة " ، قال : كيف إضاعتها يا
رسول الله ؟ قال : " إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة )( )
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر لما سأله أن يوليه قال : ( ………. وإنها
أمانة ……… )( )
6- السر أمانة ، وإفشاؤه خيانة ، ولو حصل
بينك وبين صاحبك خصام فهذا لا يدفعك لإفشاء سره ، فإنه من لؤم الطباع ،
ودناءة النفوس ، قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا حدث الرجل بحديث ثم
التفت فهي أمانة )( ) ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد
الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن
من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة : الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي
إليه ، ثم ينشر سرها )( ).
7- الأمانة ، بمعنى الوديعة ، وهذه يجب المحافظة عليها ، ثم أداؤها كما كانت .
الأمر بحفظ الأمانة :
قد أمر الشارع بحفظ الأمانة وأدائها ، وذم الخيانة ، وحذر منها في نصوص كثيرة منها :
أ- قال تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها )( ) . ذكر
ابن كثير( ) ـ رحمه الله ـ أنها عامة في جميع الأمانات الواجبة على
الإنسان، وهي نوعان :
1- حقوق الله تعالى من صلاة وصيام وغيرهما .
2- حقوق العباد كالودائع وغيرها .
ب- وقال تعالى في صفات المؤمنين ( والذين هو لأماناتهم وعهدهم راعون)( ).
ج- وقال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون )( )
قال ابن كثير( ): والخيانة تعم الذنوب تعم الذنوب الصغار والكبار ، وعن
ابن عباس في الأمانة قال : الأعمال التي أؤتمن عليها العباد .
د- وقال صلى الله عليه وسلم في الأمر بردها : " أد الأمانة إلى من ائتمنك ، ولا تخن من خانك "( ).
ه- وقال صلى الله عليه وسلم في ذم الخيانة : ( آية المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف ، وإذا أؤتمن خان )( ).
مما ورد في فضل الأمانة
قال صلى الله عليه وسلم : الخازن الأمين الذي ينفذ ـ وربما قال : يعطي ـ
ما أمر به كاملاً موفراً طيباً به نفسه ، فيدفعه إلى الذي أمر له به ،
أحد المتصدقين )( ).
الخيانة من الكبائر :
الخيانة من كبائر الذنوب ، قال الإمام الذهبي في كتاب الكبائر( ) :
والخيانة في كل شيء قبيحة ، وبعضها شر من بعض ، وليس من خانك في فلس كمن
خانك في أهلك ومالك ، وارتكب العظائم . اهـ وقال صلى الله عليه وسلم : (
لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له )( ) .
من صور الأمانة :
1- قال صلى الله عليه وسلم وهو يحكي لأصحابه رضي الله عنهم : " اشترى رجل
من رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال
له الذي اشترى العقار : خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع
منك الذهب ، فقال الذي شرى الأرض ( أي : الذي باعها ) : إنما بعتك الأرض
وما فيها ، قال : فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه : ألكما ولد ؟
فقال أحدهما : لي غلام ، وقال الآخر : لي جارية ، قال : أنكحوا الغلام
بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا "( )
2- ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رجل من بني إسرائيل أنه سأل رجلاً
من بني إسرائيل أن يسلفه ألف دينار ، فقال : ائتني بالشهداء أشهدهم ،
فقال : كفى بالله شهيدا ، قال : فائتني بالكفيل ، قال : كفى بالله كفيلا ،
قال : صدقت ، فدفعها إليه على أجل مسمى ، فخرج في البحر ، فقضى حاجته ،
ثم التمس مركباً يركبها ، يقدم عليه للأجل الذي أجله ، فلم يجد مركباً ،
فأخذ خشبة ونقرها ، فأدخل فيها ألف دينار ، وصحيفة منه إلى صحابه ، ثم
زجج موضعها ، ثم أتى بها البحر ، فقال : اللهم إنك تعلم أني كنت تسلفت
فلاناً ألف دينار فسألني كفيلا ، فقلت : كفى بالله كفيلا ، فرضي بك ،
وسألني شهيداً فقلت : كفى بالله شهيداً ، فرضي بذلك ، وإني جهدت أن أجد
مركباً أبعث إليه الذي له فلم أقدر ، وإني استودعكها ، فرمى بها في البحر
حتى ولجت فيه ، ثم انصرف ، وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج إلى بلده . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فخرج الرجل الذي كان أسلفه ، ينظر لعل مركباً قد جاء بماله ، فإذا بالخشية
التي فيها المال ، فأخذها لأهله حطباً ، فلما نشرها وجد المال والصحيفة .
ثم أقدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار ، فقال : والله ما زلت جاهداً
في طلب مركبة لآتيك بمالك ، فما وجدت مركباً قبل الذي أتيت فيه ، قال :
هل كنت بعثت إلي شيء ؟ قال : أخبرك أني لم أجد مركباً قبل الذي جئت فيه
. قال : فإن الله قد أدى عنك الذي بعثت في الخشية ، فانصرف بالألف
دينار راشداً
سامى حمادة- المدير العام
- عدد الرسائل : 59
العمل/الترفيه : ألعاب الكمبيوتر
تاريخ التسجيل : 01/09/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى