من طرف المحمدى حامد الأحد 12 سبتمبر 2010, 16:01
| يكاد زيتها يضيء: رؤية علمية جديدة وصفلنا المولى تبارك وتعالى نوره بأنه كالزيت الذي يضيء ولو لم تمسسه نار،فهل كشف العلماء شيئاً يخص الزيت والطاقة التي يحملها هذا الزيت، وهل يمكنأن يضيء... |
هنالك آية عظيمة في كتاب الله تبارك وتعالى يحدثنا عن نفسه فيقول: (اللَّهُنُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَامِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌدُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍوَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُنَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُوَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍعَلِيمٌ) [النور: 35].
فيهذه الآية يحدثنا ربنا تبارك وتعالى عن نوره ويشبّه لنا هذا النور بذلكالنور المنبعث من مصباح وقوده الزيت، وهذا الزيت يكاد يبث الأشعة الضوئية (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)، فكيف يمكن للزيت أن يضيء دون أن تمسّه النار؟
هنالكاكتشاف علمي مهم حدث منذ عدة سنوات، عندما لاحظ العلماء وجود تردداتكهربائية يطلقها جسم الإنسان، ثم تابعوا البحث فوجدوا أن الأشياء من حولناتطلق ترددات أيضاً، فكل شيء في هذا الكون يهتز بصورة مذهلة، وكأنه يسبحخالقه ولكننا لا نفقه هذا التسبيح!
والمقصودبالترددات أي اهتزازات محددة تحدث داخل الشيء، فكلنا يعلم أن كل شيء منحولنا مصنوع من الذرات وهذه الذرات دائمة الاهتزاز، ولذلك فإن اهتزازالذرات يسبب إحداث مجال كهربائي ومغنطيسي، وهو ما كشف عنه العلماء حديثاً.
فقد وجد الدكتور Royal R. Rife أنالأغذية تتمتع بترددات كهرطيسية يمكن قياسها، ووجد أن الزيوت تمتاز بأعلىهذه الترددات، وقد وجد أن التردد الذي يبثه الإنسان أكثر من 60 ذبذبةبقليل، وأن هنالك أغذية مثل المعلبات ليس فيها أي تردد، أما الأعشابالجافة فلها تردد بحدود 20 ذبذبة في الثانية.
ولكنالمفاجأة بالنسبة له أنه وجد أن أعلى الترددات موجودة في الزيت! حيث يصلالتردد فيه إلى 320 ذبذبة في الثانية. وهذه الترددات تشبه ترددات الضوءالذي نراه ولكن أعيننا لا تستطيع رؤية هذه الترددات لأن الله تعالى قدحجبها عنا. فنحن نستطيع رؤية مجال محدد من الترددات الضوئية والصوتية،ولكن الترددات العالية وتلك المنخفضة لا نستطيع رؤيتها، إنما نستطيعقياسها بالأجهزة.
ولذلك فقد عبّر القرآن عن هذه الحقيقة بقوله تعالى: (يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ)،فقد خص الله الزيت دون سائر المخلوقات أو النباتات بهذه الميزة، ميزةالإضاءة، ولكننا لا نراها! وقد وجد العلماء أن كمية الطاقة في زيت الزيتونبشكل خاص كبيرة جداً حتى إن هذه الطاقة هي السبب في أن زيت الزيتون يستطيعشفاء أكثر من مئة مرض، منها السرطان.
يختزنزيت الزيتون طاقة كبيرة في داخله، وعندما يتناول الإنسان زيت الزيتون أويدهن به جسمه فإن هذه الطاقة تؤثر على خلايا الجسم وترفع من طاقتها،وبالتالي ترفع من مقاومة هذه الخلايا للأمراض، ولذلك أمرنا النبي الكريمأن نأكل الزيت وندّهن به. وهنايمكنني القول بأن هذه الآية تمثل سبقاً علمياً في الحديث عن الزيت وأن هذاالزيت يكاد يضيء، والحقيقة إن الزيت يبث إضاءة ولكن غير مرئية، ولذلك فإنالنور الذي يطلقه الزيت ولا نراه والنور الذي يطلقه الزيت بعد احتراقهيشكل نوراً مضاعفاً، ولذلك قال تعالى: (نُورٌ عَلَى نُورٍ).
وقديقول قائل: كيف تفسر نور الزيت بالذبذبات الكهرطيسية التي يحملها وهذهالذبذبات لا تُرى بينما النور يُرى، وأقول إننا لا نرى كل النور بل نرىجزءاً ضئيلاً منه، والدليل على ذلك أن نور الله تعالى يملأ السموات والأرضولكننا لا نراه، ولكن نستطيع أن نحس به وندركه وأن نستمد منه الهدىوالإيمان والقرب من الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يهدينا لنوره وأن يجعل لنا نوراً نمشي به في الظلمات إنه سميع مجيب.
|
|
|